قوله عز وجل : { وترى المجرمين يومئذٍ مقرنين في الأصفاد } فيه قولان :
أحدهما : أن الأصفاد الأغلال ، واحدها صفد ، ومنه قول حسان :
ما بين مأسورٍ يشد صِفادُهُ *** صقرٍ إذا لاقى الكريهة حامي
الثاني : أنها القيود ، ومنه قول عمرو بن كلثوم :
فآبوا بالنهاب وبالسبايا *** وأُبنا بالملوكِ مُصَفّدينا
أي مقيّدين . وأما قول النابغة الذبياني :
هذا الثناء فإن تسمع لقائله *** فلم أعرض ، أبيت اللعن ، بالصفدِ{[1657]}
فأراد بالصفد العطية ، وقيل لها صف لأنها تقيد المودة .
وفي المجرمين المقرنين في الأصفاد قولان :
أحدهما : أنهم الكفار يجمعون في الأصفاد كما اجتمعوا في الدنيا على المعاصي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.