فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَئِذٖ مُّقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ} (49)

{ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ( 49 ) }

{ وَتَرَى } التعبير بالمضارع لاستحضار الصورة { الْمُجْرِمِينَ } أي المشركين { يَوْمَئِذٍ } أي يوم القيامة { مُّقَرَّنِينَ } أي مشدودين { فِي الأَصْفَادِ } إما بجعل بعضهم مقرونا مع بعض ، قاله ابن قتيبة أي بحسب مشاركتهم في العقائد والأعمال كقوله : { وإذا النفوس زوجت } أو قرنوا مع الشياطين كما في قوله نقيض له شيطانا فهو له قرين أو مع ما اكتسبوا من العقائد الزائغة والملكات الباطلة أو جعلت أيديهم مقرونة إلى أرجلهم ، قاله ابن زيد .

والمقرن من جمع في القرن وهو الحبل الذي يربط به والأصفاد الأغلال والقيود قاله قتادة ، يقال صفدته صفدا أي قيدته ، والاسم الصفد بفتحتين فإذا أردت التكثير قلت صفدته ، ويقال صفدته وأصفدته إذا أعطيته ، قال ابن عباس : الكبول ، وعنه يقول في وثاق ، قال سعيد بن جبير : السلاسل .