قوله تعالى : { مُّقَرَّنِينَ } : يجوز أن يكونَ حالاً على أنها بَصَرية ، وأن يكونَ مفعولاً ثانياً على أنها عِلْمية . و { فِي الأَصْفَادِ } متعلِّقٌ به . وقيل : بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ أو صفةٌ ل " مُقَرِّنين " . والمُقَرَّنُ : مَنْ جُمِعَ في القَرَن ، وهو الحبلُ الذي يُرْبط به ، قال :
وابنُ اللَّبونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ *** لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيٍسِ
والخيرُ والشرُّ مَلْزُوْزان في قَرَنْ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي التفسير : أنَّ كلَّ كافرٍ يُقْرَنُ مع شيطانِه في سلسلة .
والأَصْفاد : جمعُ صَفَد وهوى الغِلُّ والقيد ، يُقال : صَفَده يَصْفِدُه صَفْداً : قَيَّده ، والاسمُ : الصَّفَد ، وصَفَّده مشدداً للتكثير . قال :
فآبُوا بالنهَّائِبِ والسَّبايا *** وأُبْنا بالمُلوكِ مُصفَّدينا
والصِّفاد مثلُ الصَّفَدِ ، وأَصْفَده ، أي : أعطاه ، فَفَرَّقوا بين فَعَل وأَفْعل . وقيل : بل يُستعملان في القَيْد وفي العطاء .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . *** فلم أُعَرِّض -أبيتَ اللَّعْنَ- بالصَّفَد
أي : بالإِعطاءِ ، وسُمِّي العَطاءُ صَفَداً لأنه يُقَيِّدُ مَنْ يعطيه ومنه " أنا مَغْلولُ أياديك ، وأَسِيْرُ نِعْمَتِك " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.