النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِذَا بَدَّلۡنَآ ءَايَةٗ مَّكَانَ ءَايَةٖ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مُفۡتَرِۭۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (101)

قوله عز وجل : { وإذا بدّلنا آيةً مكان آيةٍ } ، فيه وجهان :

أحدهما : شريعة تقدمت بشريعة مستأنفة ، قاله ابن بحر .

الثاني : وهو قول الجمهور ، أي : نسخنا آية بآية ، إما نسخ الحكم والتلاوة ، وإما نسخ الحكم مع بقاء التلاوة{[1767]} .

{ والله أعلم بما ينزل } ، يعني : أعلم بالمصلحة فيه ينزله ناسخاً ويرفعه منسوخاً . { قالوا إنما مفْتَرٍ } ، أي : كاذب .

{ بل أكثرهم لا يعلمون } ، فيه وجهان : أحدهما : لا يعلمون جواز النسخ . الثاني : لا يعلمون سبب ورود النسخ .


[1767]:تقدم في البقرة الكلام على النسخ.