النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَكُمۡ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ} (6)

قوله عز وجل : { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون } يحتمل وجهين :

أحدهما : أن الرواح من المراعي إلى الأفنية ، والسراح انتشارها من الأفنية إلى المراعي .

الثاني : أنه على عموم الأحوال في خروجها وعودها من مرعى أو عمل أو ركوب وفي الجمال بها وجهان :

أحدهما : قول الحسن إذا رأوها : هذه نَعَمُ فلان ، قاله السدي .

الثاني : توجه الأنظار إليها ، وهو محتمل .

وقد قدم الرواح على السراح وإن كان بعده لتكامل درها ولأن النفس به أسَرُّ .