النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يُنَزِّلُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ بِٱلرُّوحِ مِنۡ أَمۡرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرُوٓاْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱتَّقُونِ} (2)

قوله عز وجل : { ينزل الملائكة بالروحِ من أمره على من يشاء من عبادِهِ } فيه خمسة تأويلات :

أحدها : أن الروح هاهنا الوحي ، وهو النبوة ، قاله ابن عباس .

الثاني : أنه كلام الله تعالى وهو القرآن ، قاله الربيع ابن أنس .

الثالث : أنه بيان الحق الذي يجب اتباعه ، قاله ابن عيسى .

الرابع : أنها أرواح الخلق . قال مجاهد لا ينزل ملك إلا ومعه روح .

الخامس{[1712]} : أن الروح الرحمة ، قاله الحسن وقتادة .

ويحتمل تأويلاً سادساً : {[1713]}أن يكون الروح الهداية ، لأنها تحيا بها القلوب كما تحيي الروح الأبدان .


[1712]:سقط من ق.
[1713]:سقط من ق.