النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلِلۡمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ} (241)

قوله عز وجل : { وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ } فيه ثلاثة أقاويل : أحدها : . . . . . {[376]}

والثاني : أنها لكل مطلقة ، وهذا قول سعيد بن جبير وأحد قولي{[377]} الشافعي .

{[378]}وقيل إن هذه الآية نزلت على سبب وهو أن الله عز وجل لمّا قال : { وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِر قَدَرُهُ مَتَاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقاً عَلَى الْمُحْسِنِينَ } فقال رجل : إنْ أحسنتُ فعلت ، وإن لم أرد ذلك لم أفعل ، فقال الله عز وجل : { وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِين } ، وهذا قول ابن زيد ، وإنما خص المتقين بالذكر - وإن كان عاماً - تشريفاً لهم .


[376]:- جملة مطموسة هنا. لكن قال مالك: المتعة لكل مطلقة إلا المطلقة قبل البناء وقد سمى لها صداقا فحسبها نصفه فإن لم يكن سمى لها كان لها المتعة.
[377]:- وقوله الآخر: أنه لا متعة إلا للتي طلقت قبل الدخول وليس ثم مسيس ولا فرض لأن من استحقت شيئا من المهر لم تحتج في حقها إلى المتعة.
[378]:- من: والخامس (في تأويل قانتين) إلى هنا سقط من ك.