فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلِلۡمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ} (241)

( وللمطلقات متاع بالمعروف ) قد اختلف المفسرون في هذه الآية فقيل هي المتعة و أنها واجبة لكل مطلقة ، وقيل إن هذه الآية خاصة بالثيبات اللواتي قد جومعن ، لأنه قد تقدم قبل هذه الآية المتعة واللواتي لم يدخل بهن الأزواج ، وقد قدمنا الكلام على هذه المتعة والخلاف في كونها خاصة بمن طلقت قبل البناء والفرض ، أو عامة المطلقات ، وقيل إن هذه الآية شاملة للمتعة الواجبة وهي متعة المطلقة قبل البناء والفرض ، وغير واجبة وهي متعة سائر المطلقات فإنها مستحبة فقط ، وقيل المراد بالمتعة هنا النفقة ( حقا على المتقين ) يعني الذين يتقون الشرك .