فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلِلۡمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِۖ حَقًّا عَلَى ٱلۡمُتَّقِينَ} (241)

وقوله : { وللمطلقات متاع } قد اختلف المفسرون في هذه الآية ، فقيل : هي المتعة ، وأنها واجبة لكل مطلقة . وقيل : إن هذه الآية خاصة بالثيبات اللواتي قد جومعن ؛ لأنه قد تقدّم قبل هذه الآية ذكر المتعة للواتي لم يدخل بهنّ الأزواج . وقد قدّمنا الكلام على هذه المتعة ، والخلاف في كونها خاصة بمن طلقت قبل البناء والفرض ، أو عامة للمطلقات ، وقيل : إن هذه الآية شاملة للمتعة الواجبة ، وهي متعة المطلقة قبل البناء ، والفرض ، وغير الواجبة ، وهي : متعة سائر المطلقات ، فإنها مستحبة فقط .

وقيل : المراد بالمتعة هنا : النفقة .

/خ241