قوله تعالى : { مَّثَلُ الَّذِينَ{[435]} يُنفِقُونَ أَمْوَلَهُمْ في سَبِيلِ اللهِ } فيه تأويلان :
أحدهما : يعني في الجهاد ، قاله ابن زيد .
والثاني : في أبواب البر كلها .
{ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ في كُلِّ سُنبُلَةٍ مِاْئَةُ حَبَّةٍ } ضرب الله ذلك مثلاً في أن النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف ، وفي مضاعفة ذلك في غير ذلك من الطاعات قولان :
أحدهما : أن الحسنة في غير ذلك بعشرة أمثالها ، قاله ابن زيد .
والثاني : يجوز مضاعفتها بسبعمائة ضعف ، قاله الضحاك .
{ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ } يحتمل أمرين :
أحدهما : يضاعف هذه المضاعفة لمن يشاء .
والثاني : يضاعف الزيادة على ذلك لمن يشاء .
{ وَاللهُ وَسِعٌ عَلِيمٌ } فيه قولان :
أحدهما : واسع لا يَضِيق عن الزيادة ، عليم بمن يستحقها ، قاله ابن زيد .
والثاني : واسع الرحمة لا يَضِيق عن المضاعفة ، عليم بما كان من النفقة .
ويحتمل تأويلاً ثالثاً : واسع القدرة ، عليم بالمصلحة{[436]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.