قوله عز وجل : { وَلاَ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِل } يعني لا تخلطوا الْحَقَّ بالباطلِ ، واللبس خلط الأمور ، وفيه قوله تعالى :
{ وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ }{[100]} قال ابن عباسٍ : معناه : ولخلطنا عليهم ما كانوا يخلطون ، ومنه قول العجاج :
لَمَّا لَبَسْنَ الْحَقَّ بِالتَّجَنِّي *** غَنِينَ واسْتَبْدَلْنَ زَيْداً مِنِّي
وفي قوله : { الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : الصدق ، وهو قول ابن عباس .
والثاني : اليهودية والنصرانية بالإسلام ، وهو قول مجاهد .
والثالث : الحقُّ : التوراةُ التي أُنْزِلَتْ على موسى ، والباطلُ : الذي كتبوه بأيديهم .
وقوله تعالى : { وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ } يعني محمداً ، ومعرفة نبوَّته ، { وَاَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أنه في الكتب التي بأيديكم ، وهذا قول الجميع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.