قوله عز وجل : { وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ } يعني من القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ، { مُصَدٍِّقاً لِمَا مَعَكُمْ } يعني من التوراة ، وفيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : مصدقاً لما في التوراة ، من توحيد الله وطاعته .
والثاني : مصدقاً لما في التوراة ، أنها من عند الله .
والثالث : مصدقاً لما في التوراة من ذكر القرآن ، وبَعْثِهِ{[98]} مُحمداً صلى الله عليه وسلم نبيّاً .
وفي قوله تعالى : { وَلاَ تَكُونُوا أُوَّلَ كَافِرٍ بِهِ } ثلاثة أقاويل :
أحدها : ولا تكونوا أول كافرٍ بالقرآن من أهل الكتاب ، وهو قول ابن جريجٍ .
والثاني : ولا تكونوا أول كافر بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول أبي العالية .
والثالث : ولا تكونوا أول كافرٍ بما في التوراة والإنجيل من ذكر محمدٍ وتصديقِ القرآن .
وفي قوله تعالى : { وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً } ثلاثةُ تأويلاتٍ :
أحدها : لا تأخذوا عليه أجراً ، وهو مكتوب عندهم في الكتاب الأول : " يا ابن آدم علِّم مجَّاناً كما عُلِّمْتَ مجَّاناً " ، وهذا قول أبي العالية .
والثاني : لا تأخذوا على تغييره وتبديله ثمناً ، وهذا قول الحسن البصري .
والثالث : لا تأخذوا ثمناً{[99]} قليلاً على كتم ما فيه من ذكر محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وتصديق القرآن ، وهذا قول السدي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.