فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (42)

{ ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون } التلبيس : التخليط ومزج الحق بالباطل والكتمان : الإخفاء وترك الإيضاح والبيان ؛ { وأنتم تعلمون } المفسدة في التمويه وفي الإخفاء ، يضل بهما الناس عن الهدى فتخسروا ويشتد خسرانكم بما ضللتم وأضللتم : { ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون }{[247]} ولقد أخذ الله العهد على الذين أوتوا الكتاب أن يبينوا ولا يخفوا { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه . . }{[248]} وتوعد من أخفى أو لبس بشديد العقاب فقال تقدست أسماؤه : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم . }{[249]}


[247]:سورة النحل الآية25.
[248]:سورة آل عمران من الآية187.
[249]:سورة البقرة الآيتان 159-160.