قوله تعالى : { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو ربِّهِمْ } فيه تأويلان :
أحدهما : يظنون أنهم ملاقو ربهم بذنوبهم ، لإشفاقهم من المعاصي التي كانت منهم .
والثاني : وهو قول الجمهور : أن الظن ها هنا اليقين ، فكأنه قال : الذين يَتَيَقَّنُون أنهم ملاقو ربهم ، وكذلك قوله تعالى : { إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّي مُلاَقٍ حسَابِيَهْ{[109]} } أي تيقَّنت ، قال أبو داود :
رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَرِيمٍ *** وَغُيوبٍ كَشَفْتَهَا بِظُنُونِ
{ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أنه أراد بالرجوع الموت .
والثاني : أنهم راجعون بالإعادة في الآخرة ، وهو قول أبي العالية .
والثالث : راجعون إليه ، أي لا يملك أحد لهم ضرّاً ولا نفعاً غيره كما كانوا في بدءِ الخلق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.