قوله عز وجل : { وَاتَّقُوا يَوْماً لاَ تَجْزي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً } فيه تأويلان :
أحدهما : معناه : لا تُغنِي ، كما يقال : البقرة تَجْزِي عن سبعةٍ أي تُغِني ، وهو قول السدي .
والثاني : معناه لا تقضي ، ومنه قولهم جزى الله فلاناً عني خيراً ، أي قضاه ، وهو قول المفضل .
{ وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } قال الحسن : معناه لا يجِيءُ بشفيعٍ تقبل شفاعته لعجزه عنه ، وقال غيره : بل معناه ، أن الشفيع لا يجيبه إلى الشفاعة له ، وأنَّه لو شُفِّعَ لشَفَعَ .
قوله عز وجل : { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } : العَدْلُ بفتح العَيْنِ : الفِدْيَةُ ، وبكسرِ العَيْنِ : المِثلُ .
فأما قولهم : لا قَبل الله منه صرفاً ، ولا عدلاً ، ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أن الصرف العمل ، والعدل الفدية ، وهذا قول الحسن البصري .
والثاني : أن الصرف الدية ، والعدل رجل مكانه ، وهذا قول الكلبي .
والثالث : أن الصرف التطوع ، والعدل الفريضة ، وهذا قول الأصمعي .
والرابع : أن الصرف الحِيلَةُ ، والعدل الفدْية ، وهذا قول أبي عبيدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.