قوله عز وجل : { وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ } فيها ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني خالية من أهلها لهلاكهم .
والثالث : معطلة من دلائها وأرشيتها{[2027]} .
{ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن المشيد الحصين وهو قول الكلبي ، ومنه قول امرئ القيس :
وتيماء لم يترك بها جذع نخلةٍ *** ولا أطماً إلا مشيداً بجندل
والثاني : أن المشيد الرفيع ، وهو قول قتادة ، ومنه قول عدي ابن زيد :
شاده{[2028]} مرمراً وجلّله كل *** ساً فللطير في ذراه وُكورُ
والثالث : أن المشيد المجصص ، والشيد الجص ، وهو قول عكرمة ومجاهد ، ومنه قول الطرماح :
كحية الماء بين الطين والشيد{[2029]} ***
وفي الكلام مضمر محذوف وتقديره : وقصر مشيد مثلها معطل ، وقيل إن القصر والبئر بحضرموت من أرض اليمن معروفان ، وقصرِ مشرف على قلة جبل ولا يرتقى إليه بحال ، والبئر في سفحه لا تقر الريح شيئاً سقط فيها إلا أخرجته ، وأصحاب القصور ملوك الحضر ، وأصحاب الآبار ملوك البوادي ، أي فأهلكنا هؤلاء وهؤلاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.