محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا وَهِيَ ظَالِمَةٞ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئۡرٖ مُّعَطَّلَةٖ وَقَصۡرٖ مَّشِيدٍ} (45)

{ فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } أي فكم من أهالي قرية { أَهْلَكْنَاهَا } أي بالعذاب { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } أي مشركة كافرة { فَهِيَ خَاوِيَةٌ } أي ساقطة { عَلَى عُرُوشِهَا } أي سقوفها { وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ } أي وكم من بئر متروكة لا يستقى منها ، لهلاك أهلها { وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ } أي مرفوع . من ( شاد البناء ) رفعه . أو معناه مطلي ومعمول بالشيد ، بالكسر ، وهو الجص ، أي مجصص ، أخليناه عن ساكنيه ، ومن شواهد الأول قول عدي بن زيد {[5548]} :

شاده مرمرا وجلله كل *** سا ، فللطير في ذراه وكور


[5548]:هذا البيت من إحدى قصائده الأربع الغرر. ومطلع القصيدة: أيها الشامت المعير بالدهــــــ ــــر أأنت المبرأ الموفور انظر (الشعر والشعراء) لابن قتيبة. ج1 ص 176؟، تحقيق شيخنا المغفور له الشيخ أحمد شاكر.