النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ أَرۡضِي وَٰسِعَةٞ فَإِيَّـٰيَ فَٱعۡبُدُونِ} (56)

قوله تعالى : { يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ َآمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ } فيه خمسة تأويلات :

أحدها : أي جانبوا أهل المعاصي بالخروج من أرضهم ، قاله ابن جبير وعطاء .

الثاني : اطلبوا أولياء الله إذا ظهروا بالخروج إليهم ، قاله أبو العالية .

الثالث : جاهدوا أعداء الله بالقتال لهم ، قاله مجاهد .

الرابع : إن رحمتي واسعة لكم ، قاله مطرف بن عبد الله .

الخامس : إن رزقي واسع لكم ، وهو مروي عن مطرف أيضاً .

{ فَإِيَّايَ فَاعْبدُونِ } فيه ثلاثة تأويلات :

أحدها : فارهبون ، قاله بلال بن سعد .

الثاني : فاعبدون بالهجرة إلى المدينة ، قاله السدي .

الثالث : فاعبدون بألاّ تطيعوا أحداً في معصيتي ، قاله علي بن عيسى .