النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (21)

قوله تعالى : { وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ } أما العذاب الأدنى ففي الدنيا وفيه سبعة أقاويل :

أحدها : أنها مصائب الدنيا في الأنفس والأموال ، قاله أُبي .

الثاني : القتل بالسيف ، قاله ابن مسعود .

الثالث : أنه الحدود ، قاله ابن عباس .

الرابع : القحط والجدب ، قاله إبراهيم .

الخامس : عذاب القبر ، قاله البراء بن عازب ومجاهد .

السادس : أنه عذاب الدنيا كلها ، قاله ابن زيد .

السابع : أنه غلاء السعر والأكبر خروج المهدي ، قاله جعفر الصادق .

ويحتمل ثامناً : أن العذاب الأدنى في المال ، والأكبر في الأنفس .

والعذاب الأكبر عذاب جهنم في الآخرة .

{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } فيه وجهان :

أحدهما : يرجعون إلى الحق ، قاله إبراهيم .

الثاني : يتوبون من الكفر ، قاله ابن عباس .