قوله عز وجل : { وترى الملائكة حافين من حول العرش } قال قتادة : محدقين .
{ يسبحون{[2390]} بحمد ربهم } وتسبيحهم تلذذ لا تعبد . وفي قوله .
أحدهما : بمعرفة ربهم ، قاله الحسن .
الثاني : يذكرون بأمر ربهم ، قاله مقاتل .
{ وقضي بينهم بالحق } أي بالعدل وفيه قولان :
أحدهما : وقضي بينهم بعضهم لبعض .
الثاني : بين الرسل والأمم ، قاله الكلبي .
{ وقيل الحمد لله رب العالمين } وفي قائله قولان :
أحدهما : أنه من قول الملائكة ، فعلى هذا يكون حمدهم لله على عدله في قضائه .
الثاني : أنه من قول المؤمنين .
أحدهما : على أن نجاهم مما صار إليه أهل النار .
الثاني : على ما صاروا إليه من نعيم الجنة ، فختم قضاؤه{[2391]} في الآخرة بالحمد كما افتتح خلق السموات والأرض بالحمد في قوله
{ الحمد لله الذي خلق السموات وَالأَرضَ } [ الأنعام : 1 ] فتلزم الاقتداء به والأخذ بهديه في ابتداء كل أمر بحمده ، وخاتمته بحمده . وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.