النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنۡهُ أَوۡ كَثُرَۚ نَصِيبٗا مَّفۡرُوضٗا} (7)

قوله تعالى : { للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَاِلدَانِ والأَقْرَبُونَ وَلِلنسَاءِ نَصِيبٌ ممَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ والأَقْرَبُونَ } وسبب نزول هذه الآية ، في الجاهلية كانواْ يُوَرثُونَ الذكور دون الإناث ، فروى ابن جريج عن عكرمة قال : نزلت في أم كُجَّة{[602]} وبناتها وثعلبة وأوس بن سويد وهم من الأنصار ، وكان أحدهما زوجها والآخر عم ولدها ، فقالت : يا رسول الله توفي زوجي وتركني وبنيه ولم نُورَّث ، فقال عم ولدها : يا رسول الله ولدها لا يركب فرساً ولا يحمل كلاُّ ، ولا ينكأ عدواً يكسب عليها ولا تكسب ، فنزلت هذه الآية .


[602]:- زوجها أوس بن ثابت الأنصاري أخو حسان بن ثابت الشاعر ولهما أخ آخر اسمه أبى. وقد شهد أوس العقبة وبدرا واستشهد في أحد. وقد نزل عنده عثمان بن عفان يوم الهجرة وآخى بينهما رسول الله. ولم أجد في الصحابة من اسمه أوس بن سويد فيبدو أن في الأصل خطأ.