النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ} (37)

قوله عز وجل : { ومن آياته الليل والنهار } ووجه الآيات فيهما تقديرهما على حد مستقر ، وتسييرهما على نظم مستمر ، يتغايران لحكمة ويختلفان لمصلحة .

{ والشمس والقمر } ووجه الآية فيهما ما خصهما به من نور ، وأظهره فيهما من تدبير وتقدير .

{ لا تسجُدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن } قال الزجاج : أي خلق هذه الآيات .

< وفي موضع السجود من هذه الآية قولان :

أحدهما : عند قوله>{[2451]} { إن كنتم إياه تعبدون } قاله ابن مسعود والحسن{[2452]} .

الثاني : عند قوله { وهم لا يسأمون } قاله ابن عباس وقتادة{[2453]} .


[2451]:ساقط من ك.
[2452]:وهو مذهب الإمام مالك.
[2453]:وهو مذهب الشافعي وبه قال أبو حنيفة.