النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۖ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَشۡتَهِيٓ أَنفُسُكُمۡ وَلَكُمۡ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} (31)

قوله عز وجل : { نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيه وجهان :

أحدهما : نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة ، قاله السدي .

الثاني : نحفظكم في الحياة الدنيا ولا نفارقكم في الآخرة حتى تدخلوا الجنة .

ويحتمل ثالثاً : نحن أولياؤكم في الدنيا بالهداية وفي الآخرة بالكرامة .

{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم } فيه وجهان :

أحدهما : أنه الخلود لأنهم كانوا يشتهون البقاء في الدنيا ، قاله ابن زيد .

الثاني : ما يشتهونه من النعيم ، قاله أبو أمامة .

{ ولكم فيها ما تدَّعون } فيه وجهان :

أحدهما : ما تمنون ، قاله مقاتل .

الثاني : ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك ، قاله ابن عيسى .