ثم عَدَّدَ سبحانه آياته ؛ ليعتبر فيها ، فقال : { وَمِنْ آياته الليل والنهار والشمس والقمر } ، ثم قال تعالى : { لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ } : وإِنْ كانت لكم فيهما منافع ؛ لأَنَّ النفع منهما إنَّما هو بتسخير اللَّهِ إيَّاهما ، فهو الذي ينبغي أَنْ يُسْجَدَ له ، والضمير في { خَلَقَهُنَّ } قيل : هو عائد على الآيات المتقدم ذكرُهَا ، وقيل : عائد على الشمس والقمر ، والاثنان جمع ، وأيضاً جمع ما لاَ يَعْقِلُ يُؤنَّثُ ، فلذلك قال : { خَلَقَهُنَّ } ومن حيث يقال : شُمُوسٌ وأقمار ؛ لاِختلافهما بالأَيَّامِ ساغ أنْ يعود الضميرُ مجموعاً ، وقيل : هو عائد على الأربعة المذكورة .
( ت ) : ومن كتاب «المستغيثين باللَّه » لأبي القاسم بن بَشْكَوَال حَدَّثَ بسنده إلى أَنس بن مالك ، قال : تقرأ «حاما السجدة » ، وتَسْجُدُ عند السجدة ، وتَدْعُو ؛ فإنَّه يُسْتَجَابُ لك ، قال الراوي : وَجَرَّبْتُهُ فوجدته مُسْتَجاباً ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.