قوله عز وجل : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ } الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل [ إلا ] في خفاء وإسرار ، ومنه قول رؤبة :
وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق{[2736]} *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
{ وَنَحْنُ أَقْرَبٌ إِلَيهِ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه حبل معلق به القلب ، قاله الحسن . والأصم وهو الوتين .
الثاني : أنه عرق في الحلق ، قاله أبو عبيدة .
الثالث : ما قاله ابن عباس ، عرق والعنق ويسمى حبل العاتق ، وهما وريدان عن يمين وشمال ، وسمي وريداً ، لأنه العرق الذي ينصب إليه ما يرد من الرأس .
وفي قوله { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيهِ مِن حَبْلِ الوَرِيدِ } تأويلان :
أحدهما : ونحن أقرب إليه من حبل وريده الذي هو منه .
الثاني : ونحن أملك به من حبل وريده ، مع استيلائه عليه .
ويحتمل ثالثاً : ونحن أعلم بما توسوس به نفسه من حبل وريده ، الذي هو من نفسه ، لأنه عرق يخالط القلب ، فعلم الرب أقرب إليه من علم القلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.