{ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الَّلؤلُؤ وَالمَرْجَانُ } وفي المرجان أربعة أقاويل :
أحدها : عظام اللؤلؤ وكباره ، وقاله علي وابن عباس ، ومنه قول الأعشى :
من كل مرجانة في البحر أخرجها *** تيارها ووقاها طينة الصدف
الثاني : أنه صغار اللؤلؤ ، قاله الضحاك وأبو رزين .
الثالث : أنه الخرز الأحمر كالقضبان ، قاله ابن مسعود .
الرابع : أنه الجوهر المختلط ، مأخوذ من مرجت الشيء إذا خلطته .
وفي قوله : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } وجهان :
أحدهما : أن المراد أحدهما وإن عطف بالكلام عليهما .
الثاني : أنه خارج منهما على قول ابن عباس أنهما بحر السماء وبحر الأرض ، لأن ماء السماء إذا وقع على صدف البحر انعقد لؤلؤاً ، فصار خرجاً منهما .
وفيه وجه ثالث : أن العذب والمالح قد يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للمالح فنسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والأنثى وإن ولدته الأنثى ، ولذلك قيل إنه لا يخرج اللؤلؤ إلا من موضع يلتقي فيه العذب والمالح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.