غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَخۡرُجُ مِنۡهُمَا ٱللُّؤۡلُؤُ وَٱلۡمَرۡجَانُ} (22)

1

{ يخرج منهما } أي من كل منهما . وقال في الكشاف : أعاد الضمير إلى البحرين لاتحادهما فالخارج من العذب كأنه خارج من الملح تقول : خرجت من البلد ولم تخرج إلا من محلة بل من دار . وقال أبو علي الفارسي : أراد من أحدهما فحذف المضاف . قلت : ونحن قد سمعنا أن الأصداف تخرج من البحر المالح ومن الأمكنة التي فيها عيون عذبة في مواضع من البحر الملح ويؤيده قوله سبحانه في " فاطر " { ومن كل تأكلون لحماً طرياً وتستخرجون حلية تلبسونها } [ الآية :12 ] فلا حاجة إلى هذه التكلفات . قال الفراء وغيره من أهل اللغة : اللؤلؤ الدر ، والمرجان ما صغر منه . وعن مقاتل : بالضد . ويشبه أن يكون اللؤلؤ هذا الجنس المعروف والمرجان البسذ . يقال : إنه ينبت في بحر الروم والإفرنج كالشجر وهو الفصل المشترك بين المعدن والنبات .

/خ78