{ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ من نَّارٍ } فيه أربعة أقاويل :
أحدها : أن الشواظ لهب النار ، قاله ابن عباس ، ومنه قول أمية بن{[2851]} أبي الصلت يهجو حسان بن ثابت :
يمانياً يظل يشد كيراً *** وينفخ دائباً لهب الشواظ
همزتك فاختضعت بذل نفسٍ{[2852]} *** بقافية تأجج كالشواظ
الثاني : أنه قطعة من النار فيها خضرة ، قاله مجاهد .
الثالث : أنه الدخان ، رواه سعيد بن جبير ، قال رؤبة بن العجاج :
إن لهم من وقعنا أقياظا *** ونار حرب تسعر الشواظا
الرابع : أنها طائفة من العذاب ، قاله الحسن .
وأما النحاس ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه الصفر المذاب على رؤوسهم ، قاله مجاهد ، وقتادة .
الثاني : أنه دخان النار ، قاله ابن عباس ، قال النابغة الجعدي :
يضيء كضوء سراج السلي *** ط لم يجعل الله فيه نحاساً{[2853]}
الثالث : أنه القتل ، قاله عبد الله{[2854]} بن أبي بكرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.