{ يخرج } قرأ الجمهور على البناء للفاعل ، وقرئ على البناء بمفعول ، وهما سبعيتان { منهما اللؤلؤ } أي : الدر { والمرجان } الخرز الأحمر المعروف ، وقال الفراء : اللؤلؤ العظام والمرجان ما صغر ، قال الواحدي : وهو قول جميع أهل اللغة ، وقال مقاتل والسدي ومجاهد : اللؤلؤ صغار الدر والمرجان كباره ، وقال ابن عباس : إذا مطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ ، وعن علي قال : المرجان عظام اللؤلؤ ، وقال ابن عباس : اللؤلؤ ما عظم منه ، والمرجان : اللؤلؤ الصغار قال ابن مسعود : المرجان الخرز الأحمر .
وقال : منهما وإنما يخرج ذلك من المالح لا من العذب ، لأنه إذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما ، كذا قال الزجاج وغيره وقال أبو علي الفارسي : هو من باب حذف المضاف أي من أحدهما كقوله : على رجل من القريتين عظيم ، وتقول : خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محله ، وقال الأخفش : زعم قوم أنه يخرج اللؤلؤ ، من العذب وقيل : هما بحران يخرج من أحدهما اللؤلؤ ومن الآخر المرجان ، وقيل : لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب ، وقيل : هما بحر السماء وبحر الأرض ، فإذا وقع السماء في صدف البحر انعقد لؤلؤ فصار خارجا عنهما ، وقال بعضهم : كلام الله أولى بالاعتبار من كلام بعض الناس ، فمن الجائز أن يسوقهما من البحر العذب إلى الملح ، واتفق أنهم لم يخرجوهما إلا من الملح ، وإذا كان في البر أشياء تخفى على التجار المترددين القاطعين المفاوز فكيف بما في قعر البحر ؟ .
وأجاب عنه ابن عادل بأن الله لا يخاطب الناس ولا يمتن عليهم إلا بما يألفون ويشاهدون ، ولا يخلو هذا الجواب عن التعسف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.