وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : لهب النار { ونحاس } قال : دخان النار .
وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء والطستي والطبراني عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : الشواظ اللهب الذي لا دخان له . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول :
يظل يشب كيراً بعد كير *** وينفخ دائماً لهب الشواظ
قال : فأخبرني عن قوله { ونحاس } قال : هو الدخان الذي لا لهب فيه . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول :
يضيء كضوء سراج السليط *** لم يجعل الله فيه نحاساً
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : لهب من نار .
وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : هو اللهب الأحمر المنقطع منها ، وفي لفظ قال : قطعة من نار حمرة { ونحاس } قال : يذاب الصفر فيصب على رؤوسهم .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس } قال : واديان فالشواظ واد من نتن والنحاس واد من صفر والنتن نار .
وأخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { يرسل عليكما شواظ من نار } قال : نار تخرج من قبل المغرب تحشر الناس حتى أنها لتحشر القردة والخنازير ، تبيت حيث باتوا ، وتقيل حيث قالوا .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { ونحاس } قال : هو الصفر يعذبون به .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { فلا تنتصران } يعني الجن والإِنس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.