وذلك قوله { يرسل عليكما شواظ } وهو اللهب الذي لا دخان له معه . وقرأ ابن كثير بكسر الشين لغة أهل مكة يقولون صوار بالضم والكسر . والنحاس والدخان . ومن قرأ بالرفع فمعناه يرسل عليكما هذا مرة وهذا مرة وهذا مرة . ويجوز أن يرسلا معاً من غير أن يمزج أحدهما بالآخر . ومن قرأ بالجر فبتقدير وشيء من نحاس . وعن أبي عمرو أن الشواظ يكون من الدخان أيضاً . وقيل : هو الصفر المذاب يصب على رؤوسهم . وعن ابن عباس : إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر { فلا تنتصران } فلا تمتنعان . والمراد أنهما لا ينتصران حين إرسال الشواظ عليهما فحين تنشق السماء وصارت الأرض والجو والهواء كلها ناراً وتذوب السماء كما يذوب النحاس الأحمر كيف تنتصران ؟ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.