غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٞ مِّن نَّارٖ وَنُحَاسٞ فَلَا تَنتَصِرَانِ} (35)

1

وذلك قوله { يرسل عليكما شواظ } وهو اللهب الذي لا دخان له معه . وقرأ ابن كثير بكسر الشين لغة أهل مكة يقولون صوار بالضم والكسر . والنحاس والدخان . ومن قرأ بالرفع فمعناه يرسل عليكما هذا مرة وهذا مرة وهذا مرة . ويجوز أن يرسلا معاً من غير أن يمزج أحدهما بالآخر . ومن قرأ بالجر فبتقدير وشيء من نحاس . وعن أبي عمرو أن الشواظ يكون من الدخان أيضاً . وقيل : هو الصفر المذاب يصب على رؤوسهم . وعن ابن عباس : إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر { فلا تنتصران } فلا تمتنعان . والمراد أنهما لا ينتصران حين إرسال الشواظ عليهما فحين تنشق السماء وصارت الأرض والجو والهواء كلها ناراً وتذوب السماء كما يذوب النحاس الأحمر كيف تنتصران ؟ .

/خ78