قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ } ذلك وذاك وذا : إشارات ، إلا أن ذا لما قَرُبَ ، وذلك لما بَعُد ، وذاك لتفخيم شأن ما بَعُدَ .
وفي المراد بملكوت السموات والأرض خمسة أوجه :
أحدها : أنه خلق السموات والأرض ، قاله ابن عباس .
والثاني : مُلك السموات والأرض .
واختلف من قال بهذا فيه على وجهين :
أحدهما : أن الملكوت هو المُلك بالنبطية ، قاله مجاهد .
والثاني : أنه المُلك بالعربية ، يقال مُلك وملكوت{[903]} كما يقال رهبة ورهبوت ، ورحمة ورحموت ، والعرب تقول : رهبوت خير من رحموت ، أي أن نُرْهَب خير من أن نُرْحَم ، قاله الأخفش .
والثالث : معناه آيات السموات والأرض ، قاله مقاتل .
والرابع : هو الشمس والقمر والنجوم ، قاله الضحاك .
والخامس : أن ملكوت السماوات : القمر ، والنجوم ، والشمس{[904]} ، وملكوت الأرض : الجبال ، والشجر ، والبحار ، قاله قتادة .
{ وَلِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ } يحتمل وجهين : أحدهما : من الموقنين لوحدانية الله تعالى وقدرته{[905]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.