{ وَكَذَلِكَ نُرِي إبراهيم } أي ومثل تلك الإراءة نري إبراهيم ، والجملة معترضة ، و { مَلَكُوتَ السموات والأرض } ملكهما ، وزيدت التاء والواو للمبالغة في الصفة . ومثله الرغبوت والرهبوت مبالغة في الرغبة والرهبة . قيل : أراد بملكوت السموات والأرض ما فيهما من الخلق . وقيل : كشف الله له عن ذلك حتى رأى إلى العرش وإلى أسفل الأرضين . وقيل : رأى من ملكوت السموات والأرض ما قصه الله في هذه الآية . وقيل : المراد بملكوتهما الربوبية والإلهية ، أي نريه ذلك ونوفقه لمعرفته بطريق الاستدلال التي سلكها . ومعنى { نُرِي } أريناه ، حكاية حال ماضية .
قوله : { وَلِيَكُونَ مِنَ الموقنين } متعلق بمقدّر ، أي أريناه ذلك { لِيَكُونَ مِنَ الموقنين } وقد كان آزر وقومه يعبدون الأصنام والكواكب والشمس والقمر ، فأراد أن ينبههم على الخطأ . وقيل : إنه ولد في سرب ، وجعل رزقه في أطراف أصابعه ، فكان يمصها . وسبب جعله في السرب ، أن النمروذ رأى رؤيا أن ملكه يذهب على يد مولود فأمر بقتل كل مولود ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.