النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (26)

قوله عز وجل : { ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ . . } الآية ، وفي السكينة ثلاثة أقاويل :

أحدها : أنها الرحمة ، قاله علي بن عيسى .

والثاني : أنها الأمن والطمأنينة .

والثالث : أنها الوقار ، قاله الحسن .

{ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا } فيه وجهان :

أحدهما : الملائكة .

والثاني : أنه تكثيرهم في أعين أعدائهم ، وهو محتمل .

{ وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ } فيه وجهان :

أحدهما : بالخوف والحذر .

والثاني : بالقتل والسبي .