الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودٗا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (26)

فنصر الله النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو السكينة التي أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ] وعلى المؤمنين ، { وأنزل جنودا لم تروها }[ 26 ] ، وهي الملائكة بالنصر{[28454]} : { وعذب الذين كفروا }[ 26 ] ، أي : بالسيف ، وسبى الأهل وأخذ الأموال{[28455]} : { وذلك جزاء الكافرين }[ 26 ] ، أي : هذا الذي فعله بهم ، هو جزاء من كفر بالله ورسوله{[28456]} .

وقيل : هو جزاء من بقي{[28457]} منهم{[28458]} .


[28454]:انظر: جامع البيان 14/189، وزاد المسير 3/416، وتفسير ابن كثير 2/345، والدر المنثور 4/161 162.
[28455]:انظر: زاد المسير 3/416.
[28456]:انظر: جامع البيان 14/189.
[28457]:في "ر" بقا. وسلف أن قبيلة طيء تقول "بقا" و"بقت" مكان: بقي وبقيت. المختار/بقي.
[28458]:وهو قول عبد الرحمن بن زيد، كما في جامع البيان 14/189، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1774.