وقوله تعالى : ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) قال بعضهم : السكينة الملائكة ، كقوله : ( وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به )[ آل عمران : 126 ] وقال بعضهم : ( ثم أنزل سكينته ) أي نصرته ، وقيل : وقاره ورحمته ، وقيل : طمأنينته .
وأصله : سكنت قلوبهم ، واطمأنت بعد شدة الخوف والحزن بأي وجه ما تسكن بالملائكة أو بغيره ، فأسكن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتدت عليه : رجوع أصحابه ومفارقتهم إياه ( وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا ) وهم الملائكة ( وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) بالقتال والهزيمة ؛ وذلك جزاؤهم .
وفي قوله : ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) دلالة نقض قول المعتزلة ؛ لأنه سماهم مؤمنين بعد ما كان منهم [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] التولي . والتولي لم يخرجهم من الإيمان على ما قال .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.