الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡ قَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (24)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وإذا قيل لهؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة من المشركين:"ماذَا أَنْزَلَ رَبّكُمْ" أيّ شيء أنزل ربكم؟ قالوا: الذي أنزل ما سطّره الأوّلون من قبلنا من الأباطيل.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين} أي قال الأتباع للرؤساء {ماذا أنزل ربكم}؟ قال الرؤساء: {أساطير الأولين} سؤالهم: {ماذا أنزل ربكم}؟ مفردا لأنهم كانوا يقرون الله بقولهم: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} (الزمر: 3) وقولهم: {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} (يونس: 18) فلا يحتمل أن يكونوا إذا سئلوا {ماذا أنزل ربكم} يقولون: {أساطير الأولين} إلا أن يكون في السؤال زيادة قول، أو في الجواب إضمار، فيكون، والله أعلم، كأنه قال: وإذا قيل لهم: ماذا يزعم هذا أنه أنزل عليه ربكم {قالوا} عند ذلك: يقول: {أساطير الأولين} كقوله: {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر} أي قالوا: يا أيها الذي تزعم أنه نزل عليه. أو يكون قوله: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم} قالوا: لم ينزل الله شيئا، إن ما يقول {أساطير الأولين}. ومثل هذا يحتمل أن يكون.

{أساطير الأولين} قال أبو عوسجة: أحاديث الأولين، والواحد أسطور، وهي الأحاديث المختلفة كقوله: {إن هذا إلا اختلاق} (ص: 7) أي لا أصل له، وأصله الكذب. وهكذا عادة الكفرة يقولون للأنباء: أساطير الأولين. وكانوا ينسبون ما يقرأ عليهم إلى السحر، ولو كان في الحقيقة سحرا أو أحاديث الأولين كان دليلا له. أو قالوا ذلك على الاستهزاء، وذلك جائز أن يخرج قولهم ذلك على الاستهزاء.

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

لَحقَهم شؤمُ تكذيبهم، فأَصروا على إعراضهم عن النظر، وقَسَتْ قلوبُهم ولم تجنح إلى الإقرار بالحق، فَلَبِّسُوا على من يسائلهم، وقالوا: هذا الذي جاء به محمد من أكاذيب العجم، فَضلُّوا وأَضَلوا.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

اعلم أنه تعالى لما بالغ في تقرير دلائل التوحيد وأورد الدلائل القاهرة في إبطال مذاهب عبدة الأصنام، ذكر بعد ذلك شبهات منكري النبوة مع الجواب عنها. فالشبهة الأولى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما احتج على صحة نبوة نفسه بكون القرآن معجزة طعنوا في القرآن وقالوا: إنه أساطير الأولين...

الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 671 هـ :

والأساطير: الأباطيل والترهات.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان الطعن في القرآن -بما ثبت من عجزهم عن معارضته- دليل الاستكبار قال تعالى عاطفاً على قوله {قلوبهم منكرة}: {وإذا قيل} أي من أيّ قائل كان في أي وقت كان ولو تكرر {لهم} أي لمنكري الآخرة: {ماذا} أي أي شيء {أنزل ربكم} أي المحسن إليكم المدبر لأموركم {قالوا} مكابرين في إنزاله عادّين "ذا "موصولة لا مؤكدة للاستفهام: الذي تعنون أنه منزل ليس منزلاً، بل هو {أساطير الأولين} -مع عجزهم بعد تحديهم عن معارضة سورة منه مع علمهم بأنهم أفصح الناس وأنه لا يكون من أحد من الناس متقدم أو متأخر قول إلا قالوا أبلغ منه.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} أي لأولئك المنكِرين المستكبرين، وهو بيانٌ لإضلالهم غِبَّ بيانِ ضلالهم {مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ} القائلُ: الوافدون عليهم...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

هؤلاء المستكبرون ذوو القلوب المنكرة التي لا تقتنع ولا تستجيب إذا سئلوا: (ماذا أنزل ربكم؟) لم يجيبوا الجواب الطبيعي المباشر، فيتلوا شيئا من القرآن أو يلخصوا فحواه، فيكونوا أمناء في النقل، ولو لم يعتقدوه إنما هم يعدلون عن الجواب الأمين فيقولون: (أساطير الأولين) والأساطير هي الحكايات الوهمية الحافلة بالخرافة.. وهكذا يصفون هذا القرآن الذي يعالج النفوس والعقول، ويعالج أوضاع الحياة وسلوك الناس وعلاقات المجتمع وأحوال البشر في الماضي والحاضر والمستقبل. هكذا يصفونه لما يحويه من قصص الأولين.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

و {إذا قيل لهم} عطف على جملة {قلوبهم منكرة} [سورة النحل: 22]، لأن مضمون هذه من أحوالهم المتقدم بعضُها، فإنه ذُكر استكبارهم وإنكارهم الوحدانية، وأتبع بمعاذيرهم الباطلة لإنكار نبوءة محمد وبصدّهم الناس عن اتّباع الإسلام. والتقدير: قلوبهم منكرة ومستكبرة فلا يعترفون بالنبوءة ولا يخلّون بينك وبين من يتطلب الهدى، مضلّون للناس صادّونهم عن الإسلام. وذكر فعل القول يقتضي صدوره عن قائل يسألهم عن أمر حدث بينهم وليس على سبيل الفرض، وأنهم يجيبون بما ذكر مكراً بالدين وتظاهراً بمظهر الناصحين للمسترشدين المستنصحين بقرينة قوله تعالى: {ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم} [سورة النحل: 25].

و {إذا} ظرف مضمّن معنى الشّرط. وهذا الشّرط يؤذن بتكرّر هذين القولين.

ومساءلة العرب عن بعث النبي كثيرة واقعة. وأصرحها ما رواه البخاري عن أبي ذرّ أنه قال: كنت رجلاً من غفار فبلَغَنَا أْن رجلاً قد خرج بمكّة يزعم أنه نبيء، فقلت لأخِي أُنَيْسٍ: انطلقْ إلى هذا الرجل كلّمْه وائتني بخبره، فانطَلَق فلقيَه ثم رجع، فقلتُ: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيتُ رجلاً يأمر بالخير وينهى عن الشرّ. فقلتُ: لم تشفني من الخبر، فأخذتُ جراباً وعصاً ثم أقبلت إلى مكّة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه، وأشربُ من ماء زمزم وأكون في المسجد... إلى آخر الحديث. وسؤال السّائلين لطلب الخبر عن المنزل من الله يدلّ على أن سؤالهم سؤال مسترشد عن دعوى بلغتهم وشاع خبرها في بلاد العرب، وأنهم سألوا عن حسن طويّة، ويصُوغون السؤال عن الخبر كما بلغتهم دعوتُه. وأما الجواب فهو جوابٌ بليغ تضمّن بيان نوع هذا الكلام، وإبطال أن يكون منزلاً من عند الله لأن أساطير الأولين معروفة والمنزّل من عند الله شأنه أن يكون غير معروف من قبل.

{وأساطير الأولين} خبر مبتدأ محذوف دلّ عليه ما في السؤال. والتقدير: هو أساطير الأوّلين، أي المسؤول عنه أساطير الأوّلين. ويعلم من ذلك أنه ليس منزّلاً من ربهم لأن أساطير الأوّلين لا تكون منزّلة من الله كما قلناه آنفاً. ولذلك لم يقع {أساطير الأولين} منصوباً لأنه لو نصب لاقتضى التقدير: أنزل أساطير الأولين، وهو كلام متناقض. لأن أساطير الأولين السابقة لا تكون الذي أنزل الله الآن.

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

أي أنهم لا يرون في القرآن إلا قصصا، ولا في قصصه إلا أنه أسطورة من أساطير الأولين، وذلك لاستكبارهم عن أن يفتحوا صدورهم وعقولهم لإدراك ما اشتمل عليه من أحكام، وما فيه أن أساليب البيان التي يعجزون عن أن يأتوا بمثلها، إن استكبارهم يمنعهم من الاتجاه إلى الحقائق ليدركوها، وإذا أدركوها خضعوا لها.

وقوله تعالى: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم} فيه (قيل) مبني للمجهول فمن هو الفاعل الذي جهل وحذف؟ يصح أن يكون القائل النبي صلى الله عليه وسلم أو من معه، وكأنه يتحداهم، ويدعوهم إلى التأمل، وإدراك معانيه ووجوه البيان الذي هو فوق البشر، ويوجه أنظارهم، ولكن قلوبهم معرضة مستكبرة، والاستكبار كما ذكرنا يسد مسالك الإدراك، فيكون العقل غافلا عن إدراك الحق، ولذا يجيبون {أساطير الأولين}، أي أحاديثهم التي لا أصل لها ولا واقعة يحققه وكأنهم نظروا إلى القصص الحكيم في القرآن، ولم يصفوه بوصفه، بل قالوا ما قالوا منصرفين عن الحق، غير مدركين لموضع العبر فيه، ولم ينظروا إلى ما فيه من دعوة إلى التوحيد، وبطلان الشرك، وما فيه من أحكام شرعية تصلحهم في دنياهم وآخرتهم. هذا على أن الفاعل المحذوف هو النبي صلى الله عليه وسلم، ومن معه، ويكون قوله تعالى {ماذا أنزل ربكم} المراد به القرآن الحكيم، والاستفهام هنا على حقيقته ليحملهم على التفكير والتدبر.

ويصح أن يكون من الكفار بعضهم لبعض، وكأنهم يتساءلون عن حقيقة ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في نظرهم، وما يمكن أن يردوا به على المصدقين، أو ما يمكن أن يشككوا فيه المؤمنين به، ويصدوا به الذين لم يؤمنوا عن أن يدخلوا فيه ويكون تعبيرهم {ماذا أنزل ربكم} من قبيل التهكم بالقرآن، ومن نزل عليه، إذ هم في ظاهر حالهم لا يؤمنون بالقرآن ولا يصدقون أنه نزل من لله تعالى على قلي محمد صلى الله عليه وسلم. ويصح أن نقول إن قائل هذا القول ليس من المشركين، إنما هو من الوافدين إلى مكة في موسم الحج، والرد من المقتسمين الذين اقتسموا مداخل مكة ليصدوا الناس عن سبيل الله تعالى، ويضلوا الذين يدعونهم النبي صلى الله عليه وسلم عندما أخذ يعرض نفسه على القبائل الوافدة إلى الحج، وقد دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى القرآن الذي أنزله رب العالمين، لقد سأل أولئك البادون الذين جاءوا من خارج مكة عن القرآن {ماذا أنزل ربكم} فضللوا وقالوا أساطير الأولين وبذلك صدوهم عن الإيمان الذي كان يمكن أن يدخل قلوبهم لولا هذه المبادرة المضلة. وإني أميل إلى الأخير وأرى الفاعل المحذوف يحتملها جميعا، وربما تكرر السؤال، وتكرر الجواب، وهنا إشارة إلى أن القرآن أنزل من الله وعبر بالرب، للإشارة إلى أنه أنزل من ربهم الذي أنشأهم ورباهم، ويعلم ما فيه صلاح أمورهم في دنياهم وعاقبة أمرهم.

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

{ماذا أنزل ربكم} يوضح الاستدراك الذي أجراه الله على لسان المتكلم؛ ليعرفوا أن لهم رباً. ولو لم يكونوا مؤمنين برب، لأعلنوا ذلك، ولكنهم من غفلتهم اعترضوا على الإنزال، ولم يعترضوا على أن لهم رباً. وهذا دليل على إيمانهم برب خالق؛ ولكنهم يعترضون على محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه من الله. و: {قالوا أساطير الأولين}، والأساطير: هي الأكاذيب، ولو كانوا صادقين مع أنفسهم لما أقروا بالألوهية، ورفضوا أيضاً القول المنزل إليهم. ومنهم من قال: {قالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً} (سورة الفرقان 5).

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ} في ما يقصه من حكايات تشبه الخرافات والأساطير، وما يذكره عن الآخرة، في نعيمها وجحيمها، وفي كل ما تشتمل عليه من أجواء ومواقف وقضايا ومفاهيم. ولكن ما هو مفهومهم عن الأسطورة؟ هل هي القصة أو الفكرة التي لا تتناسب مع مألوفاتهم، أو هي ما لا يتناسب مع مقاييس الواقع؟ وما هي مفاهيمهم حول الغيب؟ وهل يمكن اعتبار أيّة قضية غيبيّةٍ خرافةً، حتى لو كان للغيب أساس يقر العقل بواقعيته؟ إنها علامات استفهام ترتسم أمام الذهن، عندما يسمع مثل هذا الحكم الانفعاليّ السريع الذي يلتقي فيه أولئك المستكبرون، مع كثير ممن يطلقون على التفكير الديني، أو القصص الديني، صفة «الأسطورة» دون الدخول في حوار فكري حول مفهوم الكلمة، وطبيعة القصة ودائرة الفكر. إنهم يطلقونها شتائم هدفها محاربة طروحات الرسالة، بإثارة الأجواء التي تهزم الفكرة عبر خلق حالة انفعالٍ تثير الدخان الذي يحجب الفكرة عن أجواء الصفاء والهدوء. وهذا هو الأسلوب السلبي الذي يحمل أصحابه المسؤولية أمام الله، لأنهم بذلك لا يخطئون في قضيةٍ شخصيةٍ ضد شخصٍ آخر، بل يتحول الخطأ إلى جريمةٍ في حقّ الأمة التي يبتعد بها هذا الأسلوب عن الوعي والروحية والشرعية التي تحكم حركة الواقع للناس.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

حمل أوزار الآخرين:

دار الحديث في الآيات السابقة حول عناد المستكبرين واستكبارهم أمام الحق، وسعيهم الحثيث في التنصل عن المسؤولية وعدم التسليم للحق. فليس هو وحي الهي، بل أكاذيب القدماء، وكانوا يرمون بكلامهم المؤذي هذا إلى أمرين:

الأوّل: الإِيحاء بأن مستوى تفكيرهم وعلميتهم أرقى ممّا أنزل اللّه!

الثّاني: ما جاء به النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إِنْ هو إِلاّ أساطير الأولين قد صيغت بعبارات جذابة لتنطلي على عوام الناس، وهذا ليس بالجديد، وما محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إِلاّ معيد لما جاء به الأوّلون من أساطير. «الأساطير»: جمع أسطورة، وتطلق على الحكايات والقصص الخرافية والكاذبة، وقد وردت هذه الكلمة تسع مرات في القرآن الكريم نقلا عن لسان الكفار ضد الأنبياء تبريراً لمخالفتهم الدعوة إلى اللّه عزّ َوجلّ. وفي جميع المواطن ذكروا معها كلمة «الأوّلين» ليؤكدوا أنّها ليست بجديدة وأنّ الأيّام ستتجاوزها! حتى وصل بهم الحال ليغالوا فيما يقولون، كما جاء عن لسانهم في الآية (31) من سورة الأنفال: (قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا). والملاحظ على مستكبري يومنا توسلهم بنفس تلك التهم الباطلة هروباً من الحق وإِضلالا للآخرين، ووصلت بهم الحماقة لأنْ يعتبروا منشأ الدين من الجهل البشري، وما الآراء الدينية إِلاّ أساطير وخرافات! حتى أنّهم اثبتوا ذلك في كتب (علم الاجتماع ودوّنوه بصياغة (علمية) كما يدّعون). أمّا لو نفذنا في أعماق تفكيرهم لوجدنا صورة أُخرى: فهم لم يحاربوا الأديان والمذاهب الخرافية المجعولة أبداً، فهم مؤسسوها والداعون لنشرها، إِنّما محاربتهم للأصالة والدين الحق الذي يوقظ الفكر الإِنساني ويحطم الأغلال الاستعمارية ويقطع دابر المنحرفين عن جادة الصواب. إِنهم يرون عدم انسجام دعوة الدين إلى الأخلاق الحميدة، لأنّها تعارض أهواءهم الطائشة ورغباتهم غير المشروعة. لذلك يجدون في دعوة الحق مانعاً أمام ما يطمحون الحصول عليه، ونراهم يستعملون مختلف الأساليب لتوهين هذا الدين القيم وإِسقاطه من أنظار الآخرين كي تخلو الساحة لهم ليفعلوا ما يشاؤون. ومن المؤسف أنّ طرح بعض الخرافات والأفكار الخاطئة في قالب ديني من قبل الجهلة، كان بمثابة العامل المساعد في تجرّي هؤلاء ودفعهم لإِلصاق تهمة الخرافات بالدين. ولابدّ للمؤمنين الواعين أمام هذه الحال من الوقوف بكل صلابة أمام الخرافات ليبطلوا هذا السلاح في أيدي أعدائهم ويذكروا هذه الحقيقة في كل مكان وأن هذه الخرافات لا ترتبط بالدين الحق أبداً ولا ينبغي للداعية المخلص أن يجعل الخرافات ذريعة لأعداء الدين في محاربته ومحاربتنا، لأنّ عملية انسجام التعليمات الربانية مع العقل بحدّ من المتانة والوضوح لا يفسح أيّ مجال لأنّ تُوجه إِليه هكذا أباطيل.