ثم قال تعالى : { وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين } [ 24 ] .
" ما " رفع بالابتداء و " ذا{[38745]} " بمعنى : الذي ، خبر ل " ما " و " أساطير " رفع على إضمار مبتدأ{[38746]} ، أي : هو أساطير الأولين{[38747]} . والمعنى : وإذا قيل هؤلاء الذين لا يؤمنون{[38748]} من المشركين ما ذا أنزل ربكم ؟ قالوا : الذي أنزله هو{[38749]} ما سطره الأولون من قبلنا من الأباطيل{[38750]} . قال قتادة : أساطير الأولين أحاديث الأولين وأباطيلهم . قال : ذلك قوم من مشركي العرب كانوا يقعدون بطريق من يأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم فإذا مر{[38751]} أحد من المؤمنين يريد النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لهم أساطير الأولين /أي : أحاديثهم{[38752]} .
قال ابن عباس : نزلت في النضر بن الحارث ، وكان من شياطين قريش ، وكان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم . روي أنه خرج إلى الحيرة فاشترى أخبار العجم وأحاديث كليلة ، وكان يقرؤها على قريش ، ويقول : ما يقرأ محمد على أصحابه إلا أساطير الأولين{[38753]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.