المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (33)

33- جزاؤهم في الآخرة جنات إقامة يدخلونها ، يتزيَّنون فيها بأساور من ذهب ولؤلؤا ، وثيابهم في الجنة حرير .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (33)

يخبر تعالى أن مأوى هؤلاء المصطفين من عباده ، الذين أورثوا الكتاب المنزل من رب العالمين يوم القيامة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } أي : جنات الإقامة يدخلونها يوم معادهم وقدومهم على ربهم ، عز وجل ، { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا } ، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تبلغ الحلية{[24569]} من المؤمن حيث يبلغ الوضوء " . {[24570]}

{ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } ولهذا كان محظورا عليهم في الدنيا ، فأباحه الله لهم في الدار الآخرة ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " . وقال : " [ لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ]{[24571]} هي لهم في الدنيا ولكم{[24572]} في الآخرة " .

وقال{[24573]} ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن سواد السَّرْحي ، أخبرنا ابن وهب ، عن ابن لَهِيعَة ، عن عقيل بن خالد ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ؛ أن أبا أمامة حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم ، وذكر حلي أهل الجنة فقال : " مسورون بالذهب والفضة ، مُكَلَّلة بالدّر ، وعليهم أكاليل من دُرّ وياقوت متواصلة ، وعليهم تاج كتاج الملوك ، شباب جُرْدٌ مُردٌ مكحَّلُون " . {[24574]}


[24569]:- في ت : "الحليلة"، وفي أ : "الحلة".
[24570]:- صحيح مسلم برقم (246).
[24571]:- زيادة من ت، أ.
[24572]:- في س : "ولنا".
[24573]:- في ت : "وروى".
[24574]:- (6) ورواه أبو نعيم في صفة الجنة برقم (267) من طريق علي بن الحسن عن عمرو بن سواد، به. والحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة.
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (33)

والضمير في { يدخلونها } عائد على الأصناف الثلاثة ، قالت عائشة : دخلوا الجنة كلهم ، وقال كعب الأحبار : استوت مناكبهم ورب الكعبة وتفاضلوا بأعمالهم ، وفي رواية تحاكت مناكبهم ، وقال أبو إسحاق السبيعي{[9727]} : أما الذي سمعت مذ ستين سنة فكلهم ناج ، وقال عبد الله بن مسعود : هذه الأمة يوم القيامة أثلاث ، ثلث يدخلون الجنة بغير حساب ، وثلث يحاسبون حساباً يسيراً ، ثم يدخلون الجنة ، وثلث يجيئون بذنوب عظام فيقول الله ما هؤلاء وهو أعلم بهم فتقول الملائكة : هم مذنبون إلا أنهم لم يشركوا فيقول الله عز وجل : أدخلوهم في سعة رحمتي ، وقالت عائشة في كتاب الثعلبي : «السابق » من أسلم قبل الهجرة ، و «المقتصد » من أسلم بعدها ، و «الظالم » نحن ، وقال الحسن : «السابق » من رجحت حسناته ، و «المقتصد » من استوت سيئاته و «الظالم » من خفت موازينه ، وقال سهل بن عبد الله{[9728]} : «السابق » العالم ، و «المقتصد » المتعلم ، و «الظالم » الجاهل ، وقال ذو النون{[9729]} المصري ، «الظالم » الذاكر لله بلسانه فقط و «المقتصد » الذاكر بقلبه و «السابق » الذي لا ينساه ، وقال الأنطاكي : «الظالم » صاحب الأقوال ، و «المقتصد » صاحب الأفعال ، و «السابق » صاحب الأحوال ، وروى أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال :

«كلهم في الجنة »{[9730]} ، وقرأ عمر بن الخطاب هذه الآية ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له{[9731]} » ، وقال صلى الله عليه وسلم : «أنا سابق العرب وسلمان سابق فارس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة{[9732]} » .

قال القاضي أبو محمد : أراد صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء رؤوس السابقين ، وقال عثمان بن عفان : سابقنا أهل جهادنا ومقتصدنا أهل حضرنا وظالمنا أهل بدونا ، لا يشهدون جماعة ولا جمعة{[9733]} ، وقال عكرمة والحسن وقتادة ما مقتضاه أن الضمير في { منهم } عائد على العباد و «الظالم لنفسه » الكافر والمنافق و «المقتصد » المؤمن العاصي و «السابق » التقي على الإطلاق ، وقالوا وهذه الآية نظير قوله تعالى في سورة الواقعة { وكنتم أزواجاً ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم }{[9734]} [ الواقعة : 12 ] والضمير في قوله { يدخلونها } على هذا القول خاص على الفريقين المقتصد والسابق الفرقة الظالمة في النار قالوا وبعيد أن يكون ممن يصطفى ظالم كما يقتضي التأويل الأول ، وروي هذا القول عن ابن عباس ، وقال بعض العلماء قدم الظالم لأنه لا يتكل إلا على رحمة الله والمقتصد هو المعتدل في أموره لا يسرف في جهة من الجهات بل يلزم الوسط ، وقال صلى الله عليه وسلم : «خير الأمور أوساطها »{[9735]} ، وقالت فرقة -لا معنى لقولها- إن قوله تعالى : { الذين اصطفيناهم } الأنبياء والظالم منهم لنفسه من وقع في صغيرة .

قال القاضي أبو محمد : وهذا قول مردود من غير ما وجه ، وقرأ جمهور الناس «سابق بالخيرات » ، وقرأ أبو عمرو الجوني «سباق بالخيرات » ، و { بإذن الله } معناه بأمره ومشيئته فيمن أحب من عباده ، وقوله تعالى : { ذلك هو الفضل الكبير } إشارة إلى الاصطفاء وما يكون عنه من الرحمة ، وقال الطبري : السبق بالخيرات هو { الفضل الكبير } ، قال في كتاب الثعلبي جمعهم في دخول الجنة لأنه ميراث ، والبار والعاق سواء في الميراث مع صحة النسب ، فكذلك هؤلاء مع صحة الإيمان ، وقرأ جمهور الناس «جناتُ » بالرفع على البدل من { الفضل } وقرأ الجحدري «جناتِ » بالنصب بفعل مضمر يفسره { يدخلونها } وقرأ زر بن حبيش «جنة عدن » على الإفراد ، وقرأ أبو عمرو وحده «يُدخَلونها » بضم الياء وفتح الخاء ، ورويت عن ابن كثير ، وقرأ الباقون «يَدخُلونها » بفتح الياء وضم الخاء ، و { أساور } جمع أسورة ، وأسورة جمع سوار ، ويقال سُوار بضم السين ، وفي حرف أبي أساوير ، وهو جمع أسوار وقد يقال ذلك في الحلي ، ومشهور أسوار أنه الجيد الرمي من جند الفرس ، ويحلون معناه رجلاً ونساء ، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر{[9736]} ونافع «ولؤلؤاً » بالنصب عطفاً على { أساور } ، وكان عاصم في رواية أبي بكر يقرأ و «لوْلؤاً » بسكون الواو الأولى دون همز ، وبهمز الثانية ، وروي عنه ضد هذا همز الأولى ، ولا يهمز الثانية ، وقرأ الباقون «لؤلؤٍ » بالهمز وبالخفض عطفاً على { أساور } .


[9727]:هو عمرو بن عبد الله، من بني ذي يحمد بن السبيع الهمذاني الكوفي، أبو إسحق، من أعلام التابعين، كان شيخ الكوفة في عصره، أدرك الإمام عليا رضي الله عنه، ورآه يخطب ، قال: رأيته أبيض الرأس واللحية، قيل: سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا، وكان من الغزاة المشاركين في الفتوح، وغزا الروم في زمن زياد ست غزوات، وعمي في كبره.(تاريخ التهذيب تاريخ الإسلام الذهبي، الأعلام).
[9728]:هو سهل بن عبد الله بن يونس التستري، أب محمد، أحد أئمة الصوفية وعلمائهم، له كتاب مختصر في تفسير القرآن(طبقات الصوفية).
[9729]:هو ذو النون المصري، ثوبان بن إبارهيم الإخميمي المصري، أبو الفياض، أحد الزهاد العباد المشهورين، من أهل مصر، نوبي الأصل، كانت له فصاحة وحكمة، وهو أول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية، توفي بالجيزة.(الأعلام)، وقد حدد القرطبي أنه ذو النون المصري هذا، وإلا فهناك آخرون يحملون نفس اللقب ولكنهم غير مقصودين.
[9730]:أخرجه الطبراني، والبيهقي في البعث، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، وأخرج مثله الطيالسي، وأحمد، وعبد بن حميد، والترمذي وحسنه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وفي لفظه زيادة، حيث قال:(كلهم بمنزلة واحدة، وكلهم في الجنة).(الدر المنثور). وقال ابن كثير عن حديث أبي سعيد الخدري:"هذا حديث غريب، وفي إسناده من لم يسم"، ثم قال:"ومعنى قوله:(بمنزلة واحدة) أي: في أنهم من هذه الأمة، وأنهم من أهل الجنة وإن كان بينهم فرق في المنازل في الجنة".
[9731]:أخرجه سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والبيهقي في البعث، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.(الدر المنثور).
[9732]:أخرجه الحاكم في مستدركه، عن أنس رضي الله عنه، قال ذلك الإمام السيوطي في "الجامع الصغير"، ورمز بأنه حديث حسن.
[9733]:أخرجه سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه. ذكر ذلك في (الدر المنثور) الإمام السيوطي.
[9734]:الآية(7)من سورة(الواقعة)، قال مجاهد موضحا أن آية فاطر نظير آية الواقعة:"{فمنهم ظالم لنفسه} أصحاب المشأمة، {ومنهم مقتصد} أصحاب الميمنة،{ومنهم سابق بالخيرات} السابقون من الناس كلهم".
[9735]:وقيل: إن التقديم في الذكر لا يقتضي تشريفا، وهو كقوله تعالى:{لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة}، وقوله:{يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور}، وقيل: قدم الظالم لتأكيد الرجاء في حقه؛ إذ ليس له شيء يتكل عليه إلا رحمة ربه، واتكل المقتصد على حسن ظنه، والسابق على طاعته، وقيل: قدم الظالم ليخبر أنه لا يتقرب إليه إلا بصرف رحمته وكرمه، وان الظلم لا يؤثر في الاصطفائية إذا كانت ثم عناية، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحد مكر الله، وكلهم في الجنة بحرمة كلمة الإخلاص: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
[9736]:وكذلك في قراءة حفص.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (33)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{جنات عدن} تجري من تحتها الأنهار.

{يدخلونها} هؤلاء الأصناف الثلاثة.

{يحلون فيها من أساور من ذهب}... {ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره: بساتين إقامة يدخلونها هؤلاء الذين أورثناهم الكتاب، الذين اصطفينا من عبادنا يوم القيامة.

"يُحَلّوْنَ فِيها مِنْ أساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ" يلبسون في جنات عدن أسورة من ذهب "وَلُؤْلُؤا وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ" يقول: ولباسهم في الجنة حرير.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

ذكر التّحلي فيها بالذهب واللؤلؤ ولبس الحرير وليس للرجال رغبة في هذه الدنيا في التحلي بذلك ولا لبس الحرير، اللهم إلا أن يكون للعرب رغبة في ما ذكر، فخرج الوعد لهم بذلك والترغيب في ذلك، وهو ما ذكر من الخيام فيها والقِباب والغُرُفات، وتلك أشياء تستعمل في حال الضرورة في الأسفار وعند عدم وجود غيره من المنازل والغُرف عند ضيق المكان، فأما في حال الاختيار ووجود غيره فلا، لكنه خرّج ذلك لما لهم في ذلك من فضل رغبة، ألا ترى أنهم قالوا: {فلولا أُلقي عليه أسورة من ذهب}؟ [الزخرف: 53] ذكروا ذلك لما لذلك عندهم فضل قدر ومنزلة ورغبة في ذلك.

أو ذكر هذا لهم في الجنة، أعني الذهب والفضة والحرير، وما ذكر ليس على أن هذا مما يشاهد بحاله، أو يماثله في الجوهر على التحقيق سوى موافقة الاسم؛ لما رُوي في الخبر أن فيها، يعني في الجنة (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) [البخاري 3244].

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

نَبّهَ على أن دخولهم الجنة لا باستحقاقٍ بل بفضله، وليس في الفضل تمييز...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".

{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} ولهذا كان محظورا عليهم في الدنيا، فأباحه الله لهم في الدار الآخرة، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة"،وقال: "[لا تشربوا في آنية الذهب والفضة] هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة".

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما ذكر تعالى أحوالهم، بين جزاءهم ومآلهم، فقال مستأنفاً جواباً لمن سأل عن ذلك: {جنات} أي هي مسببة عن سبب السبق الذي هو الفضل، ويصح كونها بدلاً من الفضل لأنه سببها، فكان كأنه هو الثواب {عدن} أي إقامة بلا رحيل لأنه لا سبب للرحيل عنها.

{يدخلونها} أي الثلاثة أصناف، ومن دخلها لم يخرج منها؛ لأنه لا شيء يخرجه ولا هو يريد الخروج على أن الضمير ل "الذين "ومن قال ل "عبادنا" خص الدخول بالمقتصد والسابق -هذا على قراءة الجماعة بفتح الياء وضم الخاء، وعلى قراءة أبي عمرو بالبناء للمفعول يكون الضمير للسابق فقط، لأنهم يكونون في وقت الحساب على كثبان المسك ومنابر النور فيستطيبون مكانهم، فإذا دعوا إلى الجنة أبطأوا فيساقون إليها كما في آخر الزمر.

ولما كان الداخل إلى مكان أول ما ينظر إلى ما فيه من النفائس قال: {يحلّون فيها} أي يلبسون على سبيل التزين والتحلي.

{من أساور} ولما كان للإبهام ثم البيان مزيد روعة النفس، وكان مقصود السورة إثبات القدرة الكاملة لإثبات اتم الإبقاءين، شوق إلى الطاعة الموصلة إليه بأفضل ما نعرف من الحلية، فقال مبيناً لنوع الأساور: {من ذهب ولؤلؤاً}.

ولما كانت لا تليق إلى على اللباس الفاخر، قال معرفاً أنهم حين الدخول يكونون لابسين: {ولباسهم فيها حرير}...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الأظهر أنه بدل اشتمال من قوله: {ذلك هو الفضل الكبير}، فإن مما يشتمل عليه الفضل دخولهم الجنة كما علمت، وتخصيص هذا الفضل من بين أصنافه لأنه أعظم الفضل؛ لأنه أمارة على رضوان الله عنهم حين إدخالهم الجنة.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

«عدن» بمعنى الاستقرار والثبات، ومنه سمّي المعدن لأنّه مستقر الجواهر والمعادن. وعليه فإنّ «جنّات عدن» بمعنى «جنّات الخلد والدوام والاستقرار»، وأهل الجنّة ليست لهم جنّة واحدة، بل جنّات متعدّدة تحت تصرّفهم...