الآية 33 وقوله تعالى : { جنات عدن يدخلونها يُحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير } ذكر التّحلي فيها بالذهب واللؤلؤ ولبس الحرير [ وليس للرجال رغبة في هذه الدنيا في التحلي بذلك ولا لبس الحرير }{[17299]} اللهم إلا أن يكون للعرب رغبة في ما ذكر ، فخرج الوعد لهم بذلك ، والترغيب في ذلك ، وهو ما ذكر من الخيام فيها والقِباب والغُرُفات ، وتلك أشياء تستعمل في حال الضرورة في الأسفار وعند عدم [ وجود ]{[17300]} غيره من المنازل والغُرف عند ضيق المكان .
فأما في حال الاختيار ووجود غيره فلا . لكنه خرّج ذلك لما لهم في ذلك من فضل رغبة .
ألا ترى أنهم قالوا : { فلولا أُلقي عليه أسورة من ذهب } ؟ [ الزخرف : 53 ] ذكروا ذلك لما لذلك عندهم فضل قدر ومنزلة ورغبة في ذلك ، أو ذكر{[17301]} هذا لهم في الجنة ، أعني الذهب والفضة والحرير ، وما ذكر ليس على أن هذا مما يشاهد بحاله ، أو يماثله في الجوهر على التحقيق سوى موافقة الاسم لما رُوي في الخبر أن فيها ، يعني في الجنة ( ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ) [ البخاري 3244 ] [ على ما ]{[17302]} ذكر أيضا أن ما في الجنة لا يشبه ما في الدنيا ، ولا يوافقه إلا في الاسم ، أو كلام نحو هذا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.