والضمير في { يَدْخُلُونَهَا } عائد على الأصناف الثلاثة ، قالت عائشة رضي اللّه عنها وكعب رضي اللّه عنه : دخلوها كلُّهمْ ورَبِّ الكَعْبَة وقال أبو إسحاق السبيعي : أما الذي سمعت منذ ستين سنة فكلُّهم ناجٍ .
وقال ابن مسعود : " هذه الأمة يوم القيامة أثلاث : ثلثٌ : يدخلون الجنة بغير حساب ، وثلث : يحاسبون حساباً يسيراً ؛ ثم يدخلون الجنة ، وثلث : يجيئون بذنوب عظام ؛ فيقولُ اللّهُ عز وجل : ما هؤلاء ؟ وهو أعلم بهم فتقول الملائكة : هم مذنبون إلا أنهم لم يشركوا ؛ فيقول عز وجل أدخلوهم في سعة رحمتي " . وروى أسامة بن زيد أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ هذه الآيَةَ وَقَالَ : " كُلُّهُمْ في الجَنَّةِ " . وقرأ عُمَرُ هذه الآية ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ( سابِقُنَا سَابِقٌ ، ومُقْتَصِدُنَا نَاجٍ ، وَظَالِمُنَا مَغْفُور له ) . وقال عكرمة والحسن وقتادة ؛ ما مقتضاه : إن الضمير في { مِنْهُم } عائدٌ على العباد فالظَّالِم لنفسه : الكافرُ ، والمقتصد : المؤمن العاصي ، والسابق : التقي على الإطلاق . وقالوا هذه الآية نظير قوله تعالى : { وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثلاثة } [ الواقعة : 7 ] الآية ، والضمير في { يَدْخُلُونَهَا } على هذا التأويل خاصٌّ بالمُقْتَصِد والسابقِ ، وباقي الآية بيِّن ، و{ الحزن } في هذه الآية عامٌ في جميع أنواع الأحزان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.