بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا يُحَلَّوۡنَ فِيهَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٖ وَلُؤۡلُؤٗاۖ وَلِبَاسُهُمۡ فِيهَا حَرِيرٞ} (33)

ثم قال عز وجل : { جنات عَدْنٍ } يعني : لهم جنات عدن أي دار الإقامة يقال عدن يعدن إذا أقام قرأ أبو عمرو وابن كثير في إحدى الروايتين { يَدْخُلُونَهَا } بضم الياء ، وفتح الخاء على معنى فعل ما لم يسم فاعله . وقرأ الباقون { يَدْخُلُونَهَا } على معنى أن الفعل لهم { يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ } يعني : يلبسون الحلي من أساور { مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً } قرأ نافع وعاصم { وَلُؤْلُؤاً } بالنصب ومعناه : يحلون أساور ولؤلؤاً . وقرأ الباقون بالكسر يعني : من ذهب ومن لؤلؤ .

ثم قال : { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } يعني : لباسهم في الجنة من حرير الجنة لا كحرير الدنيا .