قوله : { جَنَّاتُ عَدْنٍ } : يجوزُ أَنْ يكونَ مبتدأً ، والجملةُ بعدها الخبرُ ، وأن يكونَ بدلاً مِن " الفضلُ " قاله الزمخشري وابنُ عطية . إلاَّ أنَّ الزمخشريَّ اعترض وأجاب فقال : " فإن قلتَ : كيف جَعَلْتَ قوله : " جنات عدنٍ " بدلاً من " الفضل " الذي هو السَّبْقُ بالخيرات المشارُ إليه ب " ذلك " ؟ قلت : لَمَّا كان السببَ في نيل الثواب نُزِّل منزلةَ المُسَبَّب ، كأنه هو الثواب ، فَأَبْدَل عنه " جناتُ عدن " .
وقرأ رزين والزهري " جَنَّةُ " مفرداً . والجحدري " جناتِ " بالنصب على الاشتغال ، وهي تؤيِّدُ رَفْعَها بالابتداء . وجوَّز أبو البقاء أن يكونَ " جناتُ " بالرفع خبراً ثانياً لاسم الإِشارة ، وأن يكون خبرَ مبتدأ محذوفٍ . وتقدَّمت قراءةُ " يَدْخُلونها " مبنياً للفاعل أو المفعول وباقي الآية في الحج .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.