تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبٖ} (81)

{ قالوا يا لوط } قال جبريل للوط : { إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } بسوء ؛ لأنهم قالوا للوط : إنا نرى معك رجالا سحروا أبصارنا ، فستعلم غدا ما تلقي أنت في أهلك ، فقال جبريل ، عليه السلام : { إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } { فأسر بأهلك } ، يعني امرأته وابنتيه ، { بقطع من الليل } يعنى ببعض الليل ، { ولا يلتفت منكم أحد } البتة { إلا امرأتك } فإنها تلتفت ، يقول : لا ينظر منكم أحد وراءه ، ثم استثنى : { إلا امرأتك } تلتفت ، { إنه مصيبها } من العذاب { ما أصابهم } يعنى قوم لوط ، فالتفتت فأصابها حجر فقتلها ، ثم قال : { إن موعدهم الصبح } ، ثم يهلكون ، قال لوط لجبريل : عجل على بهلاكهم الآن ، فرد عليه جبريل : { أليس الصبح بقريب } ؟ [ آية :81 ] .