{ قَالُواْ } أي : الملائكة ، { يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ } إلى إضرارك بإضرارها ، { فَأَسْرِ } : يا لوط ، { بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ } : بطائفة ، { مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ } استثناء من قوله فأسر بأهلك ، أي : لا تسر بها وخلفها ومن قرأ مرفوعا فهو استثناء من قوله لا يلتفت منكم أحد يعني إذا سمعتم ما نزل بهم من الأصوات المزعجة فاستمروا ذاهبين ولا يلتفت منكم أحد إلا إمرتك فإنا لا نمنعها من الالتفات وقيل الاستثناء منقطع ومن الإسرائيليات أنها كانت معهم ولما سمعت أصوات البلاء التفتت وقالت : واقوماه فأدركها حجر{[2305]} فقتلها ولا يجوز قطعا حمل القراءتين على الرايتين في أن خلفها أو أخرجها ، ولذلك قيل : إنها سرت معهم بنفسها لا أنه أخرجها والنهي عن إخراجها لا عن مصاحبتها قيل : الاستثناء بقراءة النصب أيضا عن قوله لا يلتفت وإن كان الأفصح الرفع حينئذ ، { إِنَّهُ } الشأن ، { مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ } من العذاب ، { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ } أي : موعد عذابهم ، { الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ {[2306]}بِقَرِيبٍ } جواب لاستعجال لوط عذابهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.