قوله : { قالوا{[32953]} يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } – إلى قوله – { ببعيد }[ 81-83 ]
والمعنى{[32954]} : قالت{[32955]} له{[32956]} الرسل ، لما ضاق ، ونزل الركب ، فقال{[32957]} لقومه ما قال : /{ لن يصلوا إليك إنا رسل ربك } – بسوء – { فاسر بأهلك بقطع من الليل }[ 81 ] : أي : اخرج بهم في بقية من الليل ، وفي طائفة منه{[32958]} ، { إلا امرأتك } نهى أن يخرج بها .
ومن قرأ بالرفع{[32959]} ، فالمعنى{[32960]} : ( ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك ){[32961]} فيكون قد خرج بها ، فالتفتت{[32962]} تنظر ما{[32963]} حل بقومها ، فأصابها ما أصابهم{[32964]} . ومن نصب{[32965]} فعلى الاستثناء{[32966]} .
وفي قراءة ابن مسعود : ( فأسر بأهلك إلا امرأتك ){[32967]} . وهذا{[32968]} يدل على الاستثناء ، والمعنى : فأسر بأهلك إلا امرأتك ، فيكون المعنى : إنه خرج بهم إلا امرأته ، وإنه لم يخرج بها . والنهي في الالتفات{[32969]} ، إنما وقع على من خرج معه ، إلا امرأته { إنه مصيبها ما أصابهم }[ 81 ] من العذاب .
قال ابن إسحاق : قالت الرسل للوط : إنما ينزل{[32970]} عليهم العذاب من صبح{[32971]} ليلتك هذه ، فامض لما تؤمر . وذلك أن لوطا عليه السلام{[32972]} ، لتبطأ لهم العذاب ، وقال : عجلوا لهم العذاب{[32973]} ، فقالوا : { أليس الصبح بقريب } ؟ [ 81 ] أي : عند الصبح ينزل بهم العذاب{[32974]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.