المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَالُواْ يَٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوٓاْ إِلَيۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِيبُهَا مَآ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَيۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِيبٖ} (81)

تفسير الألفاظ :

{ فأسر بأهلك } أي فسر بأهلك ليلا . يقال أسرى ليلا يسري إسراء ، وسار نهارا يسير سيرا . { بقطع من الليل } بقطعة منه أي في بعض ساعاته . { ولا يلتفت منكم أحد } أي ولا ينظر خلفه .

تفسير المعاني :

فقال له رسل الله : يا لوط ، إنا رسل ربك ، لا تحزن فلن يصلوا إليك ، فأسر بأهلك ببعض ساعات الليل ولا يلتفت أحد منكم خلقه فإنكم ناجون إلا امرأتك إنه واقع بها مثل ما سيقع بهم ، وإن موعدهم الصبح . أليس الصبح بقريب ؟ نقول : إن لوطا عرض عليهم بناته ليخجلوا فيما يظهر فيدعوا له ضيوفه آمنين ، وهذا هو الذي حصل ، فإنهم رجعوا عنه حتى إنه تمكن من المهاجرة بأهله ليلا .