تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمٞ} (50)

{ وقال الملك } ، واسمه الريان بن الوليد : { ائتوني به } ، يعني : بيوسف ، { فلما جاءه الرسول } ، يعنى : رسول الملك ، وهو الساقي ، { قال } له : { ارجع إلى ربك } ، يعنى : سيدك ، { فسئله ما بال النسوة } الخمس { التي قطعن أيديهن } ، يعنى : حززن أصابعهن بالسكين ، { إن ربي بكيدهن } ، يعنى : بقولهن ،{ عليم } ، آية ، حين قلن : ما يمنعك أن تقضي لها حاجتها ؟ وأراد يوسف ، عليه السلام ، أن يستبين عذره عند الملك قبل أن يخرج من السجن ، ولو خرج يوسف حين أرسل إليه الملك قبل أن يبرئ نفسه ، لم يزل متهما في نفس الملك ، فمن ثم قال : { قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم } ، فيشهدن أن امرأة العزيز قالت : { ولقد راودته عن نفسيه فاستعصم } [ يوسف :32 ] .