فرجع الساقي إلى الملك ، وأخبره بذلك ، { وَقَالَ الملك ائتونى بِهِ } قال بعضهم : كان الملك رأى الرؤيا ، ونسيها ، فأتاه يوسف ، فأخبره بما رأى ، وأخبره بتفسيره . ولكن في ظاهر الآية ، أن الملك كان ذاكراً لرؤياه ، وأن يوسف عبّر رؤياه وهو في السجن . قبل أن ينتهي إلى الملك { وَقَالَ الملك ائتونى بِهِ } يعني : بيوسف { فَلَمَّا جَاءهُ الرسول } برسالة الملك ، أنَّ الملك يدعوك { قَالَ } يوسف للرسول { ارجع إلى رَبّكَ } يعني : إلى سيدك وهو الملك { فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النسوة *** التى **قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } يعني : سله حتى يتبيّن أني مظلوم في حبسي أو ظالم { إِنَّ رَبّى بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ } يعني : إن سيدي وخالقي ، عالم بما كان منهن . قال : حدّثنا الخليل بن أحمد . قال : حدّثنا إبراهيم الدبيلي . قال : حدّثنا أبو عبيد الله ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لَوْلا الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَ يُوسُفُ { لِلَّذِى ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مّنْهُمَا اذكرنى عِندَ رَبّكَ } ما لَبِثَ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبَثَ وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ يُوسُفَ وَكَرَمِهِ ، وصَبْرِهِ ، وَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ أنا الَّذِي دُعِيتُ إلى الخُرُوجِ لَبَادَرْتُهُمْ إلى البَابِ ، وَلكِنْ أَحَبَّ أنْ يَكُونَ لَهُ العُذْرُ بِقَوْلِهِ { فَلَمَّا جَاءهُ الرسول قَالَ ارجع إلى رَبّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النسوة *** التى **قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } » قال ابن عباس لو خرج يوسف حين دعي ، لم يزل في قلب الملك منه شيء . فلذلك { قَالَ ارجع إلى رَبّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النسوة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.