التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَقَالَ ٱلۡمَلِكُ ٱئۡتُونِي بِهِۦۖ فَلَمَّا جَآءَهُ ٱلرَّسُولُ قَالَ ٱرۡجِعۡ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسۡـَٔلۡهُ مَا بَالُ ٱلنِّسۡوَةِ ٱلَّـٰتِي قَطَّعۡنَ أَيۡدِيَهُنَّۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيۡدِهِنَّ عَلِيمٞ} (50)

قوله تعالى { وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهنّ عليم } .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب أبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو لبثت في السجن ما لبث يوسف تم أتاني الداعي لأجبته " .

( الصحيح البخاري12/397-ك التعبير ، ب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك ح/6992 ) ، وأخرجه مسلم { الصحيح-الإيمان ، باب زيادة طمأنينة القلب1/133ح151 ) .

قال الترمذي : حدثنا الحسن بن حُريث الخزاعي المروزي ، حدثنا الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الكريم ابن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، قال : ولو لبثتُ في السجن ما لبث ثم جاءني الرسول أجبت ثم قرأ { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطّعن أيديهن } قال ورحمة الله على لوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد ، إذ قال { لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد } فما بعث الله من بعده نبيا إلا في ذِروة من قومه .

حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبدة وعبد الرحيم عن محمد بن عمرو نحو حديث الفضل بن موسى إلا أنه قال : " ما بعث الله بعده نبيا إلا في ثروة من قومه " .

قال محمد ابن عمرو : الثروة : الكثرة والمنعة .

قال أبو عيسى : وهذا أصح من رواية الفضل بن موسى ، وهذا حديث حسن . ( سنن الترمذي5/293-ك التفسير-سورة يوسف ح3116 ) ، وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي 3/64 ) . والمستدرك ( 2/346-347 ) بنحوه وصححه الذهبي .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة } ، أراد نبي الله عليه السلام أن لا يخرج حتى يكون له عذر .